حسى تزروت
نشاط العضو :
رتبة العضو : 
تاريخ التسجيل : 07/02/2008
 |  موضوع: سعاد صالح تفتي رغم أنف الداعين لإهدار دمها: ترقيع غشاء البكارة حلال... ومن حق المرأة تولي القضاء  الخميس فبراير 07 2008, 08:13 | |
| / تعد من أبرز النساء العالمات اللاتي طرقن مجال الإفتاء والدعوة الإسلامية, وطالبت بالكثير للدعاة النساء وتري أن من حق المرأة أن تصبح قاضية لها فتاواها جريئة أثارت جدلا كثيرا وأهدرت دمها, وطالب عدد من العلماء من مواصلة الدعوة.
إنها د. سعاد إبراهيم صالح أستاذ ورئيس قسم الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر, وعميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة المنصورة.. وأيضا هي مقررة اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة في الفقه بجامعة الأزهر. وقد استحقت لقب فقيهة بعد مشوار طويل أجابت فيه على الكثير من الفتاوى على صفحات الجرائد.. وخلف الميكروفونات.. وعبر المنابر الإعلامية.. وأيضا من خلال شاشات الفضائيات العربية.
الدكتورة سعاد صالح متخرجة في كلية الدراسات الإسلامية العام1967 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى, ثم حصلت على الماجستير في العام 1973 بتقدير امتياز, أيضا في موضوع "الطلاق بين الإطلاق والتقييد" ودرجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى عن بحثها في موضوع "الحجر على الصغير والسفيه".
وحول آرائها الجريئة التي أثارتها بشأن عمليات ترقيع غشاء البكارة وإعادة العذرية أكدت أنها جائزة شرعا من باب الستر والتوبة وأنه يجوز للفتاة أن تخفي ذلك على الشاب الذي يريد الزوج منها, كان معها هذا الحوار:
ماذا عن إجازة ترقيع غشاء البكاره للفتيات اللاتي فقدن عذريتهن?
/ هذه الفتوى أثارت أزمة على الرغم من أنها مستندة إلى تعاليمنا ولم أخترعها فالإسلام دين السماحة والرحمة والله سبحانه وتعالى يفتح باب التوبة لعباده طوال الوقت وبأي ذنب ولماذا نغلقه نحن? لم لا نترك الحساب لصاحبه لماذا لا نرحم هؤلاء البنات اللاتي أغواهن الشيطان في لحظة جنون ثم ندمن? لعلها لم ترب تربية صحيحة إسلامية, أو صغيره غير مدركة لسلوكياتها وخدعها شاب أو اضطرتها الحاجة لفعل الفاحشة, وناهيك بالبنات اللاتي فقدن عذريتهن اغتصاباً أو نتيجة ممارستها لرياضة معينة أو حادثة وغيرها من الأسباب التي من أخطرها قلة فرص الزواج والظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها, ومع تفشي الزواج العرفي في المرحلة الجامعية أصبح لدينا عدد كبير من البنات الصغيرات فقدن عذريتهن هل نقتلهن ونغسل عارهن? هل نذبحهن وننسى الأمر وننام مرتاحي البال أليس من حق هؤلاء البنات أن يتبن إلى الله ويندمن ويعشن حياة نظيفة مع أزواج يتقون الله فيهن ويكملن حياتهن بشكل شريف ومحترم?
جرأة
ألا ترين في هذه الفتوى جرأة على مجتمعنا ومن الصعب أن يتقبلها الناس بسهولة?
/ لابد أن نفكر بشكل منطقي ماذا ستفعل هؤلاء البنات? نحن هكذا نزج بهن في طريق المعصية والاستمرار فيه إلى الأبد اذا إغلقنا في وجهين باب التوبة والرحمة, المجتمع عليه أن يتعامل مع المشكلة دون شعارات وادعاءات وأعتقد أن المجتمع سوف يستوعب جيدا بعد ذلك أنه بحاجة لمزيد من المرونة.
كثير من الدعاة اختلفوا معك بسبب هذه الفتوى وأكدوا أنها تفتح باب المعصية وتشجع البنات على ارتكاب الفحشاء وممارسة الرذيلة طالما كان إجراء هذه العملية حلالاً شرعا, فما قولك?
/ فتواي لا تفتح باب المعصيه ولا أشجع البنات على ارتكاب الفواحش وأنا لا اقصد هؤلاء البنات الفاجرات التي ذكرتهن, أنا أقصد البنت الشريفة التي ارتكبت المعصية مرة واحدة بسبب شاب غرر بها أو نتيجة حادث اغتصاب أو زيجة عرفية تورطت فيها وتريد التوبة والعودة إلى الله وترغب في الزواج وتكوين أسرة هذه وضع البنت هذه مختلف تماما عن قرينتها الأخرى التي تفعل المعصية عن قصد وتتصور أنها في أي وقت يمكنها إجراء عملية الترقيع ثم تعود إلى الخطأ من جديد, وهي نموذج غضب الله عليه لأنها تعرف جيدا أن هذا حرام, فالحلال بين والحرام بين لن نضحك على أنفسنا.
وماذا عن الزوج الذي تم غشه وخداعه?
/ هذا الزوج سيجد إن شاء الله زوجه تائبة إلى الله وستبدأ معه حياه جديدة نظيفة.
ولكنك أجزت ألا تصارح الفتاة الزوج بأنها أجرت مثل هذه الجراحة أليس هذا كذبا وغشا وخداعاً لهذا الرجل الذي أوهمته أنه أول رجل في حياتها?
/ إجازتي لإخفاء الفتاه لإجرائها هذه العملية لأن الرجل لن يستوعب هذا الأمر ولن يتزوجها لأن طبيعة تربيته ومشاعره لا تستوعب هذا بسهولة, والأمر صعب, لكنه حل لكارثة أكبر بدلا من انحراف هؤلاء البنات نحن نفتح لهن باباً جديداً من التوبة والرحمة وتكوين أسر نظيفة ومحترمة, وليس في الأمر غشا..
كيف لا يكون هذا الأمر غشا وخداعا ففي عقد الزواج مكتوب أنها البكر الرشيد وهي ليست هكذا?
/الله سيسامح هذه البنت التي أخفت الأمر من باب الستر والتوبة, وسوف يجازي هذا الرجل خيرا وهي من المؤكد أنها ستظل طوال حياتها تحافظ على بيتها وعلى زوجها وتحبه وتعوضه عن إخفائها عنه هذا الأمر بمزيد من الحب والإخلاص والاحترام والتقدير ورعايته وأولادهما.
البعض يري في فتواك عدم منطقية?
/ كل يري حسبما يريد لكنني فكرت في بنات كثيرات من الممكن إن لم يتم إنقاذهن من غلطة واحدة وقعن فيها يتحولن إلى عاهرات ما يؤدي إلى انتشار الفسق والرذيلة في مجتمعنا ومن الحكمة أن نعالج العيوب ونصلحها ولا ندمر ونحطم.
كثير من المشايخ هاجموا فتواك بترقيع غشاء البكارة وطالبوا بعدم ظهورك مرة أخرى على الشاشة وليس هم فقط, بل وكثير من الناس العاديين المسلمين.. فما تعليقك?
/كنت أعرف جيدا أن فتواي هذه لن تمر بسلام ولن يوافق عليها الجميع بسهوله لكنني أصدرتها وتوكلت على الله ومؤمنة جدا بها, ولم يطلب أحد من المسؤولين عدم الظهور في البرامج وأنا مصرة على هذه الفتوى ولله الأمر من قبل ومن بعد, وزملائي أحترمهم واحترم آراءهم لكنني مقتنعة تماما بما صرحت به, ولن أتراجع عنه. ولقد نصرني الله بتأييد المفتي لكلامي وأجاز سيادته عمليات الترقيع
وماذا عن إجازتك بأن السيدات المتزوجات يمكنهن إجراء جراحات الترقيع في عيد الحب والمناسبات السعيدة لإمتاع الأزواج?
/ لا علاقة لي بهذا الكلام ولم أفت به ولم أسأل عنه من الأصل, وللأسف نسب إلى وقيل بأن رأيي يتفق مع الأزهر الذي أكد أنه حرام, وأن المرأة التي تقوم بهذا غير عاقلة, كيف تسمح لرجل غريب أن يتكشف على عورتها دون أي سبب لقد تعجبت جدا من هؤلاء السيدات سامحهن الله.
لكن البعض كفرك وطالب بإهدار دمك?
/ الإسلام الرأي والرأي الآخر, ويقرر سنة الاختلاف, كما أقرها القرآن كسمة من سمات الكون, فالاختلاف في الفكر والعقيدة أمر واجب الاحترام, لأنه يقوم على الحجة وإظهار الدليل لقوله تعالى: "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" وبالتالي لا يجوز مهما كان الاختلاف توجيه تهمة التكفير أو الخروج عن الدين إلا في حالة واحدة, وهي أن ينكر المسلم ركناً من أركان الإسلام أو ما هو معلوم من الدين بالضرورة, وفي هذه الحالة تعرض عليه التوبة والرجوع إلى عقيدته, فإن رفض الرجوع ثلاثة أيام فإنه يكون مرتداً ولا يقام عليه حد الردة إلا إذا كان خطراً على المجتمع, كأن يحاول أن يبث أفكاره, ما عدا ذلك فإن المسلم يحترم أخاه ويحترم غيره من أصحاب الديانات الأخرى, كما كان عليه العمل في عصر الرسول "صلى الله عليه وسلم" والصحابة, حيث كان الرسول يدرب أصحابه على آداب الاختلاف والاجتهاد, ويكفي أن عمر بن الخطاب مع ما له من علم وفقه وسياسة, رجع عن قوله حينما راجعته امرأة في المسجد, وقال " أخطأ عمر وأصابت امرأة" وأنا لا أخشي هذه الفتاوي ولا أخاف إهدار دمي وعلى فكره هي ليست المرة الأولى التي يطالبون فيها باهدار دمي فلقد طالبوا بهذا الأمر عندما تحدثت عن النقاب والحمد الله على كل شيء..
وهل ترافقك حراسة خاصة?
/ نهائيا فالحارس هو الله..
ملكة زار
وماذا عن موقف الداعية ملكة زرار التي تشن عليك حملة كبيرة لرفضها فتاويك وقيل إنكما تشاجرتما بالأيدي في كواليس أحد البرامج?
/ ملكة زرار تهاجمني بشدة وهي حرة في موقفها وقد حدث خلاف بيننا في برنامج على الهواء مع جمال عنايت, وعامة أنا أتوقع الاختلاف في الرأي وأن كل فتوى يكون لها معارضون.
ولكن رأيك في هذه العملية لم يكن هكذا من قبل خمس سنوات فماذا حدث?
/ نعم كنت ضدها لكن درست الأمر وفكرت وهذا يحسب لي وليس علي.
ولكنها ليست الفتوى الأولى التي تتراجعي فيها فلقد تراجعت عن فتواك السابقة بعدم جواز إثبات النسب من الزنا وفتاوي أخرى, الا يقلل هذا من مصداقيتك?
/ تراجعي ناجم عن مزيد من الدراسة والتعمق في ديننا والرجوع لأساتذتي وفقهاء مجتمعنا الاسلامي وليس عيبا أن يخطيء الإنسان ويتراجع ويعترف وهذا في صالحي وصالح المجتمع وسوف تحترمني الناس وهذا لا يقلل من مصدقيتي عندهم والرجوع إلى الحق فضيلة وليس نقيصة.
وعلى أي حال الفتوى بأن النقاب ليس فرضاً ليست فتوى سعاد صالح, ولكنها فتوى جمهور المحدثين والفقهاء والأصوليين والقول بفرضيته قول ضعيف لرأي أو لرواية واحدة في المذهب الحنبلي وعند بعض الشافعية وأدلتهم مردودة, ويكفي أن الشيخ ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة صحح حديث "أسماء" المرسل وهو قول رسول الله "يا أسماء المرأة إذا بلغت المحيض لا يظهر منها إلا هذا وذاك" وأشار إلى الوجه والكفين مؤكداً ما ذكره القرآن في آيات سورة النور وتفسير عائشة وعبد الله بن عباس وجمهور من الصحابة والتابعين أن قوله "إلا ما ظهر منها هما الوجه والكفان".
خوف وتراجع
فتوى إهدار دمك عند فتوى النقاب لم تكن الأصعب ألم تخافين أو تفكري في التراجع?
/ لا أخاف إلا الله سبحانه وتعالى وأعلم أن أجل الله إذا جاء لا يؤخر ولا يقدم الأمانة تقتضي ألا يخالف العالم إجماع الأمة لقوله "صلى الله عليه وسلم" لا تجتمع أمتي على ضلالة وقوله "صلى الله عليه وسلم" من فارق الجماعة مات ميتة الجاهلية, إلا أن هناك أموراً حديثة يفاجأ بها العالم أثناء وجوده في الفضائيات ومن دون أن تعرض المشكلة من السائل بجميع جوانبها, وبالتالي تكون الفتوى سريعة ومبتورة, وبعد المراجعة مع النفس يتبين خطأ هذه الفتوى فيكون من الأمانة والواجب عدم التجرؤ في الأحكام والرجوع عنها فوراً. وقد حدث ذلك كثيراً حيث ورد أن سيدنا أبا موسى الأشعري الصحابي الجليل حينما راجعه عبد الله بن مسعود عن ثبوت التحريم بالرضاع بين الزوج وزوجته وقال قولته المشهورة: "لا تسألوني ما دام هذا الحبر بينكم"..
قدم الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري, عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر, بلاغا للنائب العام ضدك يتهمك فيه بالتحقير من شأن النساء المنقبات وإهانتهن بإعلانك على شاشة التليفزيون أنك تشمئزين من النقاب, ما قولك?
/ رفضي للنقاب جاء تعليقا على تفشي ظاهرة معينة, ولم أقصد الإساءة لنساء بعينهن, وعامة مسألة الحجاب والنقاب حدث فيهما اختلاف كبير فالحجاب فرض, وهناك أدلة قوية على جواز كشف المرأة وجهها وهناك نصوص صريحة في القرآن به أما النقاب ففيه تكلف وتشدد لا يتسم به الدين الإسلامي وهو وصورة عن ديننا غير حقيقية وأنا لم أتضايق مما فعله الشيخ يوسف البدري فالكل يعبر عن وجهة نظره, ولعلنا نحترم وجهات نظر بعضنا البعض.
وهل الدين يحتمل وجهات النظر?
/ الاجتهاد وتفسير كل داعية في الأمور الدينية المختلف عليه يصطبغ بوجهة نظره القائمة على دراسته الفقهية وتعالىم الدين وآيات قرآنيه والاختلاف بيننا رحمة.
ما أهم القضايا المطروحة التي تشغل بالك حاليا?
/ قضية احتكار العمل الديني وقصر الإفتاء على الفقهاء من دون الفقيهات حتى الآن في مصر.. فمن خلال بحثي وقراءاتي المستمرة وجدت إجماع الفقهاء والمفسرين المحدثين والأصوليين على أن الذكورة ليست شرطا للإفتاء, وأن المرأة لها أن تفتي بصفة عامة رجالا ونساء, وبصفة خاصة للنساء.. والرسول صلى الله عليه وسلم كان يسترشد بأمهات المسلمين السيدة عائشة, والسيدة أم سلمة, والسيدة حفصة رضي الله عنهن جميعا في توضيح الأمور الخاصة بالنساء, فما المانع أن يخصص للنساء يوم في دار الإفتاء مع متخصصة لرفع الحرج عنهن, وللإجابة عن استفساراتهن?! ونحن لا نريد منصبا في الدولة يصدر به قرار جمهوري بأن يكون هناك مفت للرجال ومفتية للنساء.. فلنا مناصبنا في جامعاتنا كأستاذات في جامعة الأزهر, ولكن نريد أن يخصص لنا مكان ووقت للاجتماع فيه مع كل امرأة تريد أن تسأل فيه عن شأن من شؤون دينها,أو عن علاقتها بزوجها,أو عن علاقتها بأبنائها.. إلى آخره, وأنا من خلال التليفون ولقاءاتي في الندوات والمساجد والمدارس أستقبل العشرات من الاستفسارات, فلماذا لا تجمع هذه الاستفسارات ونختار لها مكانا واحدا بدار الإفتاء كمكان يثق فيه الجميع لخروج مثل هذه الاستفسارات والفتاوي? وأؤكد ثانية أنني لا أبحث عن تولي منصب رسمي في الدولة أو عن أخذ أجر عما أفعله.. ولكنني أبحث عن مهمة ضرورية أصبحت ملحة للمرأة المسلمة في كل مكان الآن.
المرأة القاضية
وماذا عن تولي المرأة لمنصب قاضية?
/ من الأمور المستغربة حرمان المرأة من أحقيتها في توليها للقضاء, وينسون أن المرأة الآن في جامعة الأزهر تتولي تخصصا شرعيا دقيقا, فهي مقررة اللجنة العلمية الدائمة لترقية الرجال, والمرأة المسلمة تتقدم الآن في جميع المجالات حتى مع وجود الحجاب, فهو ليس حجابا على العقل, وإنما القصد منه الحفاظ على المرأة من نظرة الأجنبي.. وعلى الجانب الآخر فلدينا فتوى واضحة وصريحة تجيز تولي المرأة القضاء فما أهمية الاختلاف في المذاهب الفقهية? أهميتها بطبيعة الحال التيسير ورفع الحرج نحن مأمورون بالعمل بكتاب الله وبسنة رسوله وكما يقول المولي سبحانه وتعالى في سورة النساء "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم, فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول". واذا قال أبو حنيفة إن للمرأة أن تتولى القضاء,أو قال ابن جرير الطبري, وابن حزم الظاهري أن للمرأة أن تتولي القضاء مطلقا, لأنها يجوز لها الإفتاء, فيجوز لها القضاء فلماذا لا آخذ بهذا الرأي وأترك ذلك الأمر لكفاءة المرأة وقدرتها على القيام بهذه المهمة?.
ربما لأن بعض الفقهاء يرون الكثير من المعوقات والمشقة في مهنة القضاء?
/ هناك فرق كبير بين أن يكون هناك معوقات وبين أهليتها أو عدم أهليتها لتولي القضاء.. وعلينا أن نترك هذه المعوقات للمرأة ولظروفها.. وهل تستطيع أن تتغلب عليها أم لا? وهل زوجها سوف يقف بجانبها ويساعدها هو وأبناؤها أم لا? أما أن نقول إن على المرأة لكي تصل إلى القضاء أن تمر بوظائف شاقة مثل وكيلة نيابة وسوف تضطر لمعاينة الجرائم..أو أنها سوف تتحيز لعاطفتها.. فهذه جميعها أمور غير مقنعة. فالعاطفة شعور إنساني موجود لدى المرأة والرجل على السواء, وحينما يحكم رجل في قضية ويحدث طعنا فيها فهل نقول إن هذا فيه نقصان لأهلية القاضي الرجل في هذه القضية? والقضاء عندنا فيه درجات مختلفة.. ابتدائية.. استئناف.. طعن.. نقض.. ثم إن القضاء أيضا مكون من هيئة استشارية فلماذا لا تكون المرأة عضوا في هذه الهيئة? فالمرأة لن تحكم بنفسها, وإنما المطلوب أن تكون ضمن الهيئة الاستشارية.
من جهة نظري أن نأخذ ونرجح الرأي القائل بتولي المرأة القضاء سواء في قضاء الجنايات,أم في الأحوال الشخصية( أحكام الأسرة) أم غير ذلك. وأن التغلب على هذه المعوقات نتركه لشخصية المرأة وقدراتها..
وماذا عن أسرتك?
/ بفضل الله أسرتي تؤمن بكل الفتاوي التي أصدرها, لأنهم يشاهدونني وأنا أطلع وأبحث ويشفقون على من كثرة الإطلاع والبحث, وأحمد الله أن رزقني أسرة هادئة من أبناء متفوقين وزوج مثقف وواع, يقدر أهمية دوري كداعية..
كيف اختارتي زوجك?
/ تزوجت بالطريقة التقليدية, ولكن مع إبداء رغبتي في الشخص المتقدم إلى.. ولم يشأ أبي وهو العالم الأزهري أن يفرض علي شخصاً بعينه.. وحينها ارتبطت بهذا الإنسان, وكان يعمل في مجال الصحافة ¯ فزوجي هو الكاتب الإسلامي السيد عبد الرؤوف ¯ وكان وقتها متخصصا في صحافة الخبر.. ولكنه الآن اتجه إلى الكتابة الإسلامية.. ثم أصبح رئيس تحرير جريدة إسلامية معروفة.
| |
|
