السلام عليكم و رحمة الله و بركــاته
.:: البتـــراء - Petra المدينة الوردية ::.
[عمـّـان]::
تـــاريخهــا ::
تقع البتراء بعمّـــان على بعد 262م كيلو متراً جنوباً
وهي واحدة من أهم مواقع الجذب السياحي في الأردن
و في العــالم العربي.
و ترتبط البتراء المدينة الفريدة بالأنباط الذين جعلوا منها
عاصمة لهم والأنباط قبيلة عربية بدوية
كانت ترعى الماشية وتتنقل من مكان إلى آخر
بحثاً عن الكلأ... ووصل قسم منها في ترحاله
إلى البتراء التي كان يعيش فيها
الآدوميون وأقاموا بينهم في مدنهم وقراهم.
ونظراً لموقع تلك المنطقة الجغرافي بين مصر
وفلسطين وشبه الجزيرة العربية والعراق وسوريا
ما لبثت الحياة بما فيها من كسب مادي
ورفاهية العيش الذي وفرته لهم التجارة
أن أغرت الأنباط بترك حياة البداوة
والاعتماد على التجارة.
وباتوا يقطعون الصحراء حاملين الذهب والفضة
والحجارة الكريمة والبهارات والأخشاب الثمينة
من بلاد فارس وجنوب شبه الجزيرة العربية
و بذلك اتخذ الأنباط البتراء مستقراً لهم
يخزنون فيها بضائعهم ويحتمون بين جنباتها
من عاديات الزمن.
لكن الروم أغرتهم ثروات الأنباط فانقضوا على المدينة
ونهبوا ثروتها ولكن الأنباط سرعان ما لحقوا بالمعتدين
وقضوا عليهم واستعادوا ما نهب منهم.
وامتد نفوذ الأنباط في عام 90 قبل الميلاد بعد أن وقعت
معركة دامية بينهم وبين الروم الى المنطقة الجنوبية
من سوريا (الأردن وجبل الدروز حالياً).
ولم يتمكن الروم من التغلب على أنباط البتراء على الرغم
من الحملات المتكررة واتسعت مملكة الانباط حتى وصلت
وادي سرحان شرقاً الى نهر الأردن
غرباً والبحر الأحمر جنوباً الى بلاد الشام شمالاً.
وتأثرت البتراء بحكم موقعها الجغرافي بالحضارة اليونانية
وأصبحت عاصمة الأنباط تفوق المدن العشر جمالاً
وقد حاول الرومان غزوها والقضاء على استقلالها
لكن الانباط اشتروا استقلالهم بالمال.
ولم يلبث الرومان أن قضوا على مملكة الأنباط سنة 105
وأسموها المقاطعة العربية.
وفي سنة 636 أصبحت البتراء خاضعة للحكم العربي
وعاش من تبقى من سكانها على الزراعة لكن الزلزال
الذي أصابها بين سنة 746 و سنة 748
وزلازل أخرى أفرغتها من أهلها.
ودخلت البتراء في سبات عميق استمر قروناً طويلة
واستسلمت لاشعة الشمس الحارقة وللرياح العاصفة .
وبقيت في سباتها هذا مختفية عن الأنظار حتى عام 1812
حيث بدأ علماء الآثار والمهتمين بزيارتها إلى أن زارها
عام 1896 الويس موصل وكتب عنها كتاباً
أسماه "Arabia Petraea"
مما لفت أنظار العالم الى هذا الموقع الأثري الفريد.
::
كن سائحــاً بالبتراء ::
تعتبر البتراء من أشهر المعالم الأثرية في الأردن،
وهي مدينة محفورة في الصخور
إذ ظلت شاهدا على المعجزة البشرية التي تخرج المدن
من بطون الجبال.
يعرفها زائروها والقارئون عنها باسم (المدينة الوردية)
نسبة إلى لون الصخور التي شكلت بناءها الفريد،
وهي مدينة أشبه ما تكون بالقلعة.
يصل الزائر إلى قلب البتراء ويمر عبر السيق ،
ذلك الشق الصخري الرهيب الذي يبلغ طولة أكثر من 1000 متر
وترتفع حوافة الصخرية 300 متر ،
وعندما يصل السيق إلى نهايته ، فإنة ينحني في إستدارة جانبية
ثم تتبدد الظلال لتظهر أعظم الأثار روعة (الخزنة)
إحدى عجائب الكون الفريدة
وهي المحفورة في الصخر الأصم على واجهة الجبل
ويلمع صخرها الوردي تحت ضوء الشمس ،
بإرتفاع 140 متراً ، وعرض 90 متراً.
في وسط المدينة يشاهد الزائر مئات المعالم التي حفرها
وأنشأها الإنسان من هياكل شامخة وأضرحة ملكية باذجة
إلى المدرج الكبير الذي يتسع لسبعة الآف متفرج
و البيوت الصغيرة والكبيرة والردهات وقاعات الإحتفالات
وقنوات الماء والصهاريج والحمّامات ،
إضافة إلى صفوف الدرج المزخرفة والأسواق والبوابات
ويعتبر الدير من أضخم الأماكن الأثرية في البتراء
حيث يبلغ عرضة 50 متراً ، وإرتفاعة 45 متراً
ويبلغ إرتفاع بابة 8 أمتار
ومن المرجح أن يكون الدير قد بني في القرن الثالث الميلادي
على قمة الدير يمد الناضر بصرة إلى أبعد مدى
فيرى الأرض الفلسطينية وسيناء بالكامل.