لقد حملت السنة الماضية الكثير من الحسم لمواليد الجوزاء، إن لجهة الزواج أو الطلاق، أما هذه السنة فتبدو أكثر بطئاً، في هذا الصدد، لن تقوم بأي خطو بدون دراسة ومراجعة ومحاسبة، أما الطابع الأبرز فهو الانجذاب الجسدي والرغبات التي تسيطر على أجواء هذه السنة، تميل أكثر إلى العلاقات العابرة، أو هي الظروف تأخذك نحو هذه المتاهات بسبب تحديات مع الشريك ومبارزة ومنافسة ومحاولة السيطرة، حاذر حتى لا يقودك الأمر إلى انفصال وطلاق، وهو محتمل في نهاية السنة، بما أن (أورانوس) مازال معاكساً في برج الحوت، إذا كنت متزوّجاً فتبحث عن المتانة والصلابة في العلاقة، حاذر الغيرة التي تتجلى أكثر من مرة، في حين أنك تحتاج إلى دعم الشريك وفي ظروف عدة، لكي يرفع من معنوياتك ويؤكّد اهتمامه بك وانتماءه إليك.
يلعب الأصدقاء دوراً في لقاءات محتملة مع شركاء عاطفيين محتملين، إلا أن الخيبات قد تتكرر أيضاً، وربما أنت من يكون متطلّباً متذمّراً، سواء كنت مرتبطاً أم لا، قد تميل إلى علاقة سرية في مجال العمل أو مع شخص بعيد منك أو ممنوع عليك، في الجو أيضاً عودة للماضين مصالحة أو أزمة تنشأ على أثر بعض الصدف التي تعيدك إلى الوراء، أما بعض مواليد الجوزاء فيختارون الوحدة بعيداً عن المتاعب العاطفية، أو ينهون السنة على قرار قاسٍ قليلاً ولكنه جذري.
قد تأتي الفرص العاطفية من طريق غريبة وغير عادية، أو عن طريق تعاطيك بشؤون مالية ملحة، أما الأوقات الواعدة على الصعيد الشخصي، فأفضلها يقع بين منتف شباط (فبراير) ومنتصف آذار (مارس) ثم في نيسان (أبريل) وفي الأسبوع الأول من حزيران (يونيو) وفي شهر أيلول (سبتمبر) ثم بين 7 كانون الأول (ديسمبر) وآخر السنة.
الحياة العائلية إلى تغيير
تشتد التأثيرات الفلكية على الوضع العائلي هذه السنة، فـ (ساتورن) في منزلك الرابع و(جوبيتير) في منزلك الثامن، يتحدثان عن وضع عائلي متبدل، وعن تغييرات تطال حياتك الشخصية، كأن تطرأ ظروف تشعرك بعدم الاستقرار وضرورة الانتقال إلى بيت أو موقع جديد، تحتاج إلى مساحة أكبر من الحرية وتفكر بتجديد وتحديث، كذلك تكبت مشاعرك وميولك ويصعب عليك التعبير عن حقيقة أحاسيسك، ربما تبتعد عن المحيط العائلي أو يبتعد عنه أحد الأولاد أو المقربين، أو تستذكر حادثة وفاة عشتها وآلمتك وقد تؤثّر على مزاجك جداً في هذه السنة، أو ربما أثر وضع لك على عائلتك وجلب تغييرات في الشكل والمضمون، ما قد يشير إلى انفعالات شديدة تعيشها، بسبب انفصال أو فراق أو ربما بسبب اضطرار أحد الوالدين إلى الخضوع لعملية جراحية، يتدخل الماضي لكي يحرك أموراً حالية فتأسف لبعض التغييرات أو تتقبّلها وتقلب صفحة ما.
تبدو هذه السنة جيدة لتحديث منزلك، وقد تلجأ إلى ذلك بين تموز (يوليو) وآب (أغسطس)، قد تهتم بعملية شراء أو بيع تخص عقاراً أو ممتلكات عائلية.
عوامل الكسوف والخسوف
تتأثر، عزيزي الجوزاء، بعوامل الخسوف الكلي الحاصل يوم 20 شباط (فبراير) في برج العذراء، أي في مربع مع برجك، ما قد يعني بعض التعب والتراجع المعنوي، أما الكسوف الحاصل في 6 شباط (فبراير) فلا يطالك مباشرة، إلا أن الفلك يتحدث دائماً عن ضرورة الانتباه وعدم إحداث تغييرات كبيرة، في زمن الخسوف والكسوف التي تطال تأثيراها المجال المهني وتدعوك إلى عدم المجازفة، كما تتحدث عن تغيير يطرأ على وضع من يشكل سلطة في حياتك، عائلية كانت أم مهنية، على الصعيد التربوي، يعني تغييراً في المجال الدراسي أو في المدرسة أو الكلية التي تنتمي إليها، كذل كقد يعني الأمر تجربة قاسية تخص أحد المقربين في الأيام والأسابيع التالية.
تسجل السماء كسوفاً آخر في 1 آب (أغسطس) في برج الأسد، وهو يتحدث عن أوضاع صحية طارئة تخصك أو تخص بعض المقربين، فتسمع برحيل شخصية أو موت أحد الأشخاص البارزين في هذه الأثناء، أو عن حوادث تطال مثلاً بعض وسائل النقل، أما الخسوف في 16 آب (أغسطس) الذي يحصل في منزلك التاسع أي في الدلو، فيطال أيضاً وضعك العائلي والمهني على السواء، فتسمع بتغييرات في محيطك الجامعي أو المهني أو حتى الديني، تطرأ مستجدات على بعض المؤسسات وعلى أوضاع مالية تخصّك أو على استراتيجية واستثمارات، كأن تغيّر مصرفك مثلاً أو تطلب سلفة أو تنتقل إلى توظيفات مالية جديدة، ينصحك الفلك خلال الكسوف والخسوف إلى الانتباه إلى صحتك، إذا شعرت بأي عارض.
بالإجمال، تحمل إليك هذه السنة تغييرات مهمة وتوصلك إلى قناعات مختلفة فتبدو مميزة في حياتك، تعلّمك دروساً وتترك في نفسك أثراً، فعلى أثر حدث غير اعتيادي حصل أو يحصل معك، تتوسع الآفاق فتجعلك تطل على عقيدة جديدة وإيمان بقدرة أكبر تدعمك، لكي تحسن التعامل مع سنة تحمل المفاجآت والصدمات في بعض الأحيان، لكنها تثير في نفسك الحماسة وتطبعها في ذاكرتك إلى الأبد!
كانون الثاني (يناير)
(يقدّر الإنسان نفسه حسب الأعمال التي يعتقد أنه يستطيع إنجازها ولكنّ العالم يقدّره حسب الأعمال التي ينجزها في الواقع)
(لونجفلو)
تقلّبات مهنية ومواجهات
تتعدّد الاتجاهات في هذا الشهر المليء بالحسابات والشؤون المالية والمصرفية والعود والاتفاقات. تناقش شؤوناً مادية وتطرح أفكاراً جديدة وتواجه بعض المستجدات في العمل، كأن تقلق بشأن عملية ما، أو تصطدم بشريك أو حليف مهني أو بأحد لسد دين يحاصرك، إلا أنك مستعد لتسوية الأمور، تخدمك ليونتك الطبيعية على قبول بعض الأوضاع والتعامل معها بواقعة. تجد الوسائل الفضلى لمواجهة عدائية، خاصة مع أحد المسؤولين في العمل، الذي يبدو متطلباً أو يوجّه إليك ملاحظات أو ربما اتهامات، لحسن الحظ أن كوكب (مركور) الذي ينتقل إلى منزلك الثامن، يولّد أحداثاً تتيح أمامك فرصة التسوية وترتيب الأمور وتنظيمها، فتقدم على عملية تنظيف في علاقاتك المهنية كما في شؤونك المالية، تتحرر من أوضاع صعبة في العمل طال أمدها، وربما تحوّل ما كان حدثاً سلبياً إلى مغامرة مفيدة، تنتظرك بكل الأحوال مهمة مهنية كبيرة تواكبها بأمل وتفاؤل وشجاعة.
أما كوكب (مارس)، الذي يسكن برجك في بداية الشهر، فيعزّز ديناميكيتك وحيويتك لفرض آرائك والقيام بنشاطات رياضية أو غيرها بنجاح تام، هذا من جهة، أما من جهة أخرى، فقد يكون لتأثير (مارس) انعكاسات أخرى، إذ يحثك على المغامرات والمجازفات ويتسبب ربما بنزاعات وجدال، كما ببعض الحوادث، إذا لم تعتمد الوقاية.
إذا أردت التوجه نحو تدريب متخصص أو العودة إلى الدراسة أو التفكير بالتدريس والتوجيه، فقد تفتح أمامك أبواب هذا الشهر، إذاًَ من الممكن أن تدخل عالماً جديداً مشوّقاً يأخذك ربما إلى بلد بعيد، أما العائدات فقد تأتي عن طريق حقوق الملكية أو بوليصة تأمين، أو من العقارات أو الاستثمار فيها، أو الاعتمادات المالية، أو عبر الآخرين، لا تعتمد فقط على نفسك، إذ إن تطورات كثيرة تحصل تتعلق بإرادة الآخرين، ما قد يؤدّي إلى أرباح مالية إضافية!
تناغم مع الحبيب
يسكن (فينوس)، كوكب الحب والجمال، منزلك السابع أي القوس، خلال هذا الشهر، ويشير إلى تفاهم مع الآخرين وارتباط وثيق بالشريك أو الزوج، أو بلقاءات تجعلك مندفعاً، تشعر أن الشريك يدعمك ويخفف من قلقك، قد تحتاجه أنيساً لك ومواسياً في بعض الأحيان، خاصة إذا كنت من الدائرة الثالثة، واحتجت هذا الدعم المعنوي في هذه الأثناء، تبدو مثالياً في نظرتك إلى العلاقات الشخصية، ربما تجذب أحد الأشخاص المعروفين أو المشهورين أو من يتمتع بسمعة جيدة ورقي اجتماعي، تخيّم الرومانسية على العلاقات التي يكون بعضها سرياً، إلا أنك تتعرف في أواخر الشهر، إذا كنت عازباً، إلى من يناسبك للارتباط أو الزواج وتفكر بهذا الأمر متأنياً، قد تحاول بين 8 و31 التخفيف من الصراعات الشخصية والعائلية، قبل انفجارها، تلعب دور الوسيط في بعض الأحيان وتتدخل بحجج منطقية لامتصاص الغضب، قد يرتفع الصوت، إذا لم يستجب الآخرون لمحاولاتك، هذا في حين يمر أحد الوالدين بأوقات صعبة فتكرّس له وقتاً كبيراً.
تكون العواطف والمشاعر قوية جداً هذا الشهر، إذ تمارس جاذبية على من يتعلق بك، في حين أنك قد لا تبادله المشاعر نفسها، أو ربما يكون الأمر معاكساً فتصطدم بمن لا يرغب بعلاقة متينة ويفضّل التغيير والمغامرات العابرة.