استقر الين مقابل الدولار اليوم الأربعاء بعد ارتفاعه اليوم السابق، اذ عزز هبوط الأسهم في وول ستريت من المخاوف من الكساد في الولايات المتحدة وقلل رغبة المستثمرين في الأوعية الاستثمارية المحفوفة بالمخاطر. وهبطت الأسهم الأمريكية هبوطا حادا يوم الثلاثاء بعد أن أطلقت شركة إيه. تي اند تي للهاتف تحذيرا من ضعف إنفاق المستهلكين الأمر الذي أثار مخاوف جديدة من الكساد. ويلقى الين عادة دعما حينما يصبح المستثمرون أقل ميلا لتحمل المخاطر ويتجهون إلى تسوية ما لديهم من صفقات تتضمن بيع العملات الأقل عائدا مثل الين للاستثمار في العملات الأعلى عائدا. وسجل سعر الدولار 108.84 ين الساعة 0014 بتوقيت جرينتش دونما تغير يذكر عن مستواه أواخر المعاملات الأمريكية يوم الثلاثاء. وكان الدولار قد سجل مستوى مرتفعا 109.80 ين يوم الثلاثاء. ولم يكد يتغير سعر اليورو إذ بلغ 1.4712 دولار. هبط الجنيه الإسترليني إلى مستوى قياسي جديد أمام اليورو اليوم الأربعاء بعد أن أدت المخاوف بشأن متانة الاقتصاد البريطاني إلى تنامي التوقعات بخفض أسعار الفائدة البريطانية. وتعرض الجنيه لضغوط جديدة بعد أن أعلنت شركة ماركس آند سبنسر البريطانية أنها سجلت أسوأ أداء فصلي في عامين. وقال كريس تيرنر المحلل في اي.أن.جي أنباء ماركس آند سبنسر تعزز التوقعات بتباطؤ الاستهلاك البريطاني. وربما يكون هذا كافيا لتفسير آخر نصف نقطة مئوية من هبوط الإسترليني. وبحلول الساعة 0932 بتوقيت جرينتش وصل اليورو إلى 74.98 بنس مسجلا أعلى مستوى منذ بدء تداول العملة الأوروبية الموحدة في عام 1999 . انخفضت الأسهم الأوروبية في أوائل المعاملات اليوم الأربعاء بقيادة أسهم شركات التجزئة بعد أن أعلنت شركة ماركس آند سبنسر البريطانية أنها سجلت أسوأ أداء فصلي منذ عامين وتزايد المخاوف على ركود اقتصادي في الولايات المتحدة. وانخفض سهم ماركس آند سبنسر أكبر شركة لمتاجر الملبوسات في بريطانيا بنسبة 16 في المائة بعد أن قالت إن مبيعات متاجرها في بريطانيا انخفضت بنسبة 2.2 في المائة في الربع الثالث من سنتها المالية والذي انتهى في 29 كانون الأول (ديسمبر). وبذلك تزايدت المؤشرات على تراجع إنفاق المستهلكين في بريطانيا. وانخفض مؤشر دي.جي ستوكس لقطاع التجزئة الأوروبية بنسبة 4.3 في المائة. وفي الساعة 0811 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 0.9 في المائة إلى 1453.17 نقطة. وهبط مؤشر فاينانشال تايمز 100 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 1.1 في المائة وتراجع مؤشر داكس الألماني 0.5 في المائة ومؤشر كاك 40 الفرنسي 0.8 في المائة. وتزايدت المخاوف من الكساد بعد أن حذرت شركة ايه.تي آند تي الأمريكية للاتصالات من ضعف إنفاق المستهلكين مما أدى لانخفاض أسهمها بنسبة 4.8 في المائة. وانخفضت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية بما يراوح بين 1.8 و2.4 في المائة أمس الثلاثاء. هبط المؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو إلى أدنى مستوى له في 18 شهرا اليوم الأربعاء، إذ هوى 1.7 في المائة أوائل التعامل مع ازدياد المخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو الكساد وارتفاع الين الذي أضر بأسهم شركات التصدير مثل تويوتا موتور. غير أن المستثمرين أقبلوا على شراء الأسهم الآمنة مثل صانعة الأدوية ايساي وشركة الاتصالات ان.تي.تي. وبنهاية جلسة التعامل الصباحية عند الظهر قلص مؤشر نيكي خسائره وكان منخفضا 75ر0 في المائة إلى 14419.86 نقطة. وفي وقت سابق من الجلسة هبط المؤشر إلى 57ر14271 نقطة أدنى مستوى له في 18 شهرا منخفضا أكثر من ألف نقطة منذ بدء التعامل في سنة 2008 في الرابع من كانون الثاني (يناير). وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.1 في المائة إلى 1402.15 نقطة.</STRONG>
هبوط الإسترليني إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام اليورو