زوج مرح + زوجة مرحة = ..(1)
• هل صحيح ما يقال أن الحب والمرح يسيران جنباً إلي جنب ؟
· وما مدي الدقة في الزعم أنه للإبقاء علي جو من الحب والود بين أي زوجين ، يجب أن يكون هناك جو من المرح وروح الدعابة ؟
للإجابة علي هذين التساؤلين يمكننا الجزم بأنه من غير المعقول أن نجد زوجين متحابين ومنسجمين تخيم عليهما دائماً مشاعر الكآبة وترتسم علي محياهما هالات من التجهم والوجوم، عكس الحياة التي يكون فيها الزوجين أو أحدهما من فصيلة (ثقيل الدم) أو (حدة حّدة) أو غيرها من فصائل ومسميات النكد .
الجمال دليل المرح
إن المرح وروح الدعابة ضرورة للنفس والبدن ، فمنذ أقدم العصور عرفت البشرية قيمة الابتسامة في إبهاج الحياة والحفاظ علي صحة نفسية كاملة والإنسان الدائم الابتسام يكون أكثر جاذبية وإشراقاً وأعظم ثقة بنفسه ، وأقدر علي إقناع الآخرين والذي يبتسم قليلاً (بحساب وتقدير). أو لا يبتسم مطلقاً يشكو من قلق دائم وينتابه صداع وأرق وتشاؤم ولعله يكره الآخرين في أعماق نفسه.
إن الشعور بالمرح والابتسام يعمل علي تقليل ضغط الدم ويدفع هذا الدم دفعاً نشيطاً في الأوعية، فيؤثر جيداً في القلب والمخ ويتيح للمخ قدراً أكبر من الأكسجين ، ويزيد نضرة البشرة ويمحو من الوجه التجاعيد .
كيف نصنع المرح في بيوتنا ؟
أحياناً يؤثر إيقاع الحياة ومسئولياتها وأعباؤها علي الإنسان فيجعله دائم الوجوم، متكدراً، كثير التفكير .
إن الأسرة مسئولية كبيرة وأعباء الأولاد وتنشئتهم حمل كبير، فكيف يحافظ الزوجان علي روح المرح في المنزل بالرغم من جميع الضغوط والأعباء .
زوج وأب لثلاثة أطفال يقول ..
عندما اجتمع مع أصدقائي ونتحدث حول أعباء الحياة الأسرية وكيف أن الأولاد قد أثروا علي شكل العلاقة بيني وبين زوجتي، إذ لم يعد هنالك تلك الأوقات الحميمة والهادئة التي كانت لنا قبل تواليهم علينا.. لكن بروح مرحة، فهو أفضل علاج لمواجهته .
زوجة وأم لطفلتين تقول ..
إن روح الدعابة في حياتها الزوجية أصبحت مرتبطة بجدول ومواعيد، فعندما تزداد علينا الهموم والمسئوليات، لا يكون هناك وقت للدعابة بيني وبين زوجي، ولكن أفضل طريقة أتبعها هي أن أخصص يوماً أقضيه مع زوجي خارج المنزل، فإننا نحتاجه للشعور بنوع من المرح، وهو بيئة بلا مسئوليات ولا ضغوط .
إن قضاء مثل هذا اليوم سيعيد لنا جو المرح ويتيح لنا فرصة لتبادل كلمات مرحة ودعابات حميمة بيني وبين زوجي .
طارت من النافذة
إن الحياة الزوجية قبل وصول الأولاد وقبل توالي المسئوليات تكون مليئة بالمرح والابتسامات المتبادلة بين الزوجين، فكلاهما ليس لديه ما يشغله في المنزل عن الآخر، وهما يسعيان دائماً لأن يكون الوقت الذي يقضيانه سعيداً مرحاً محبباً لكليهما، ولكن بمجرد أن يظهر الأولاد في الصورة تطير تلك الأوقات المرحة من النافذة .
الصعوبة في خلق جو رومانسي هادئ بين الزوجين، الضغوط المادية، والتنازل الحاد في الأوقات الخاصة بين الطرفين .. هذه جميعها أدوات هدم لجو المرح والغبطة بين الزوجين .
بينما يصبح خلق جو من المرح والسعادة الدافئة الحميمة بين الزوجين وكأنه محاولة عابثة بلا جدوي في مرحلة تنشئة الأطفال .
مفتاح السعادة الزوجية
إن خلق جو من المرح والدعابة بين الزوجين، هو في الواقع من أهم دعامات وعوامل نجاح الحياة الزوجية وهو في الحقيقة مفتاح السعادة الزوجية.. فعلي أية حال من أهداف الزواج الأولي هو أن يرتاح كل من الزوجين للآخر ويربت علي كتفه ، ويتحلل من همومه ويتجاذب الضحكات الصادقة مع شريكه .
صورة متعددة
إن البهجة والمرح يعنيان أشياء مختلفة باختلاف الزوجين، فبالنسبة لأحد الزوجين قد تتأتي بقضاء سهرة عائلية تتبادل فيها الذكريات الضاحكة والنكات، ولآخرين قد تكون عن طريق ممارسة ألعاب مسلية معاً ومحاولة ممارسة نشاطات جديدة عليهما أو ربما مجرد مشاهدة برنامج ( كوميدي ) علي شاشة التلفاز .