اعتادت النساء على وضع الحناء في المناسبات والأعياد ومعظم النساء في الماضي يضعن الحناء للتجمل أمام أزواجهن في أي يوم كان. ولكن عزف الكثير منهن عن وضع منهن عن وضع الحناء في اليدين بسبب انتشار ( النقشات) والرسومات التي توضع على اليدين والتي تبدو عند نقشها أكثر جمالا.
حناء الطباق
ففي السابق كانت النساء تعتمد على وضع الحناء على الطريقة القديمة وكانت تطلق عليها ( حناء الطباق) وهو يوضع في اليدين دون أي نقشات وكن النساء يضعنها بطريقة عشوائية حيث يمزج الحناء مع الماء ويوضع في إناء ويخلط حتى يكون في حالة تجمد ويأخذ منه على شكل ( كرات) ويطبق عليه باليدين وتأخذ قطعتين من القماش وتربط به اليدين لعدة ساعات حتى يصبغ الحناء وبعدها تزال القماش ويظهر الشكل النهائي للحناء.
سلبيات المواد التي تضاف مع الحناء
ولكن هذه الطريقة تستغرق الكثير من الوقت لدى نساء اليوم مما أدى العزوف عنها واستخدمهن الطريقة السهلة بدفع مبالغ تتراوح ما بين (50) ريالاً فما فوق حسب شهرة المرأة ( الحناية) وخفة يدها في وضع الحناء. ولكن الخطر يكمن في أن بعض ( الحنايات) تعتمد على إضافة مواد كالبنزين والليمون والخل وغيرها من المواد الإضافية التي تستخدم مع الحناء من أجل ظهور الحناء بلون بارز ولون يدوم عدة أيام وأسابيع. بالإضافة إلى أسماء للنقشات ظهرت في الوقت الحالي وأصبحت النساء تختار اسماً للرسومات كي تنقش على يديها . وما خفي أعظم من سلبيات المواد التي تضاف مع الحناء حيث تسبب هذه المواد كالبنزين في حساسية في اليدين واحمرار لها وحرارة والنساء يتحملن الألم من أجل عيون الحناء.
النساء يشترطن رسومات ونقشات
وحول هذا الموضع تقول ( أم بدر) : وهي متخصصة في وضع الحناء أن غالبية النساء يشترطنا أن يكون لون الحناء مائلاً للون الأحمر الغامق بدرجة ميوله للأسود وهذا ما يجعلني أن أضيف إليه البنزين كي يسود وهذا بعد موافقة المرأة نفسها.
كما النساء يشترطن رسومات ونقشات يسمعنها من نساء أخريات ويريدون أن تكون على يديهم مما يصعب علي فعل ذلك لأنني في الأصل لم أشاهد أو يتواجد لديه ذلك الرسم. وأخريات يرغبن في وضع الحناء من بداية أصابع اليدين حتى الكتف وهذا الفعل قد يسبب لي الإطالة ولكن معظم العرائس هن من يرغبن بذلك.
النقشات حيرتنا
أما أم محمد تقول: أصبحنا في حيرة ففي السابق لم يكن لدينا الاهتمام في شأن وضع الحناء فكنا نعتاد على وضع حناء الطباق وهذه هي الطريق السهلة والمختصرة بل توفر لنا الكثير من الوقت. أما الآن بعد دخول هذه النقشات التي تحير المرأة فأصبحنا نعاني من الكثير في اختيار النقش فكل يوم تدخل لنا أسماء جديدة.
وكان للرجال نصيب
ولم يقتصر وضع الحناء على النساء فقط ولكن كان للرجال نصيب في ذلك حيث يستخدم الرجال الحناء في وضعه في الأرجل وذلك عندما يصيب الرجل بألم في رجليه يقوم بوضع الحناء كي يخفف الألم. وكذلك عندما يصاب الرجل بالألم صداع في الرأس فيقوم بوضع الحناء في رأسه. وهذا ما اعتاد عليه غالبية الرجال من كبار السن.
موطنها الأصلي
ويعتبر نبات الحناء من النباتات المعروفة منذ القدم، فقد عرفها قدماء المصريين منذ آلاف السنين، واهتم بها العديد من العلماء العرب أمثال ابن سينا ولم يعرف بعد موطنها الأصلي، ومن المرجح أنها من نباتات الجزيرة العربية. ومنها امتدت إلى معظم بلاد العالم.
وهي الآن تزرع في بلاد كثيرة من العالم، لما لها من فوائد عديدة في المجالات الصناعية والجمالية والطبية والتجارية. وتزرع الحناء في الأراضي الطينية والرملية إما بالبذرة أو بالعلقة ويلزم لإتمام نموها درجة حرارة عالية ورطوبة جوية مرتفعة، لذا يمكن زراعتها في بقاع عديدة من العالم.
وتتكون شجيرة الحناء، شأنها شأن العديد من الشجيرات الأخرى من جذور وساق وأوراق وأزهار وثمار، ويصل متوسط ارتفاعها إلى حوالي خمسة أمتار ومن أصنافها الحناء البلدي والشامي والبغدادي والشائكة، أما أفضلها وأغناها بالمواد الملونة الحناء البلدي.
فوائد الحناء
وتحتوي أوراق الحناء على مواد سكرية وذهنيه. كما تحتوي أيضاً على عطر ومواد قابضة تعرف باسم جناتانيق بالإضافة إلى مادة اللوزون الملونة، وهي مادة متبلورة برتقالية اللون وتذوب في الماء، وهي المسئولة عن صبغ الشعر والصوف بلون برتقالي، في بادئ الأمر ثم يزداد هذا اللون عمقاً مع الزمن لتأكسد المادة الملونة.
أما أزهارها فهي خلابة المنظر، متعددة الألوان، زكية الرائحة لاحتوائها على زيوت طيارة وأهم مكوناتها! مادة الأيونون.
تحيتي