الأصحاح السابع والخمسون57: 1 باد الصديق و ليس احد يضع ذلك في قلبه و رجال الاحسان يضمون و ليس من يفطن بانه من وجه الشر يضم الصديق
57: 2 يدخل السلام يستريحون في مضاجعهم السالك بالاستقامة
57: 3 اما انتم فتقدموا الى هنا يا بني الساحرة نسل الفاسق و الزانية
57: 4 بمن تسخرون و على من تفغرون الفم و تدلعون اللسان اما انتم اولاد المعصية نسل الكذب
57: 5 المتوقدون الى الاصنام تحت كل شجرة خضراء القاتلون الاولاد في الاودية تحت شقوق المعاقل
57: 6 في حجارة الوادي الملس نصيبك تلك هي قرعتك لتلك سكبت سكيبا و اصعدت تقدمة اعن هذه اتعزى
57: 7 على جبل عال و مرتفع وضعت مضجعك و الى هناك صعدت لتذبحي ذبيحة
57: 8 وراء الباب و القائمة وضعت تذكارك لانك لغيري كشفت و صعدت اوسعت مضجعك و قطعت لنفسك عهدا معهم احببت مضجعهم نظرت فرصة
57: 9 و سرت الى الملك بالدهن و اكثرت اطيابك و ارسلت رسلك الى بعد و نزلت حتى الى الهاوية
57: 10 بطول اسفارك اعييت و لم تقولي يئست شهوتك وجدت لذلك لم تضعفي
57: 11 و ممن خشيت و خفت حتى خنت و اياي لم تذكري و لا وضعت في قلبك اما انا ساكت و ذلك منذ القديم فاياي لم تخافي
57: 12 انا اخبر ببرك و باعمالك فلا تفيدك
57: 13 اذ تصرخين فلينقذك جموعك و لكن الريح تحملهم كلهم تاخذهم نفخة اما المتوكل علي فيملك الارض و يرث جبل قدسي
57: 14 و يقول اعدوا اعدوا هيئوا الطريق ارفعوا المعثرة من طريق شعبي
57: 15 لانه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الابد القدوس اسمه في الموضع المرتفع المقدس اسكن و مع المنسحق و المتواضع الروح لاحيي روح المتواضعين و لاحيي قلب المنسحقين
57: 16 لاني لا اخاصم الى الابد و لا اغضب الى الدهر لان الروح يغشى عليها امامي و النسمات التي صنعتها
57: 17 من اجل اثم مكسبه غضبت و ضربته استترت و غضبت فذهب عاصيا في طريق قلبه
57: 18 رايت طرقه و ساشفيه و اقوده و ارد تعزيات له و لنائحيه
57: 19 خالقا ثمر الشفتين سلام سلام للبعيد و للقريب قال الرب و ساشفيه
57: 20 اما الاشرار فكالبحر المضطرب لانه لا يستطيع ان يهدا و تقذف مياهه حماة و طينا
57: 21 ليس سلام قال الهي للاشرار
الأصحاح الثامن والخمسون58: 1 ناد بصوت عال لا تمسك ارفع صوتك كبوق و اخبر شعبي بتعديهم و بيت يعقوب بخطاياهم
58: 2 و اياي يطلبون يوما فيوما و يسرون بمعرفة طرقي كامة عملت برا و لم تترك قضاء الهها يسالونني عن احكام البر يسرون بالتقرب الى الله
58: 3 يقولون لماذا صمنا و لم تنظر ذللنا انفسنا و لم تلاحظ ها انكم في يوم صومكم توجدون مسرة و بكل اشغالكم تسخرون
58: 4 ها انكم للخصومة و النزاع تصومون و لتضربوا بلكمة الشر لستم تصومون كما اليوم لتسميع صوتكم في العلاء
58: 5 امثل هذا يكون صوم اختاره يوما يذلل الانسان فيه نفسه يحني كالاسلة راسه و يفرش تحته مسحا و رمادا هل تسمي هذا صوما و يوما مقبولا للرب
58: 6 اليس هذا صوما اختاره حل قيود الشر فك عقد النير و اطلاق المسحوقين احرارا و قطع كل نير
58: 7 اليس ان تكسر للجائع خبزك و ان تدخل المساكين التائهين الى بيتك اذا رايت عريانا ان تكسوه و ان لا تتغاضى عن لحمك
58: 8 حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك و تنبت صحتك سريعا و يسير برك امامك و مجد الرب يجمع ساقتك
58: 9 حينئذ تدعو فيجيب الرب تستغيث فيقول هانذا ان نزعت من وسطك النير و الايماء بالاصبع و كلام الاثم
58: 10 و انفقت نفسك للجائع و اشبعت النفس الذليلة يشرق في الظلمة نورك و يكون ظلامك الدامس مثل الظهر
58: 11 و يقودك الرب على الدوام و يشبع في الجدوب نفسك و ينشط عظامك فتصير كجنة ريا و كنبع مياه لا تنقطع مياهه
58: 12 و منك تبنى الخرب القديمة تقيم اساسات دور فدور فيسمونك مرمم الثغرة مرجع المسالك للسكنى
58: 13 ان رددت عن السبت رجلك عن عمل مسرتك يوم قدسي و دعوت السبت لذة و مقدس الرب مكرما و اكرمته عن عمل طرقك و عن ايجاد مسرتك و التكلم بكلامك
58: 14 فانك حينئذ تتلذذ بالرب و اركبك على مرتفعات الارض و اطعمك ميراث يعقوب ابيك لان فم الرب تكلم
الأصحاح التاسع والخمسون59: 1 ها ان يد الرب لم تقصر عن ان تخلص و لم تثقل اذنه عن ان تسمع
59: 2 بل اثامكم صارت فاصلة بينكم و بين الهكم و خطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع
59: 3 لان ايديكم قد تنجست بالدم و اصابعكم بالاثم شفاهكم تكلمت بالكذب و لسانكم يلهج بالشر
59: 4 ليس من يدعو بالعدل و ليس من يحاكم بالحق يتكلون على الباطل و يتكلمون بالكذب قد حبلوا بتعب و ولدوا اثما
59: 5 فقسوا بيض افعى و نسجوا خيوط العنكبوت الاكل من بيضهم يموت و التي تكسر تخرج افعى
59: 6 خيوطهم لا تصير ثوبا و لا يكتسون باعمالهم اعمالهم اعمال اثم و فعل الظلم في ايديهم
59: 7 ارجلهم الى الشر تجري و تسرع الى سفك الدم الزكي افكارهم افكار اثم في طرقهم اغتصاب و سحق
59: 8 طريق السلام لم يعرفوه و ليس في مسالكهم عدل جعلوا لانفسهم سبلا معوجة كل من يسير فيها لا يعرف سلاما
59: 9 من اجل ذلك ابتعد الحق عنا و لم يدركنا العدل ننتظر نورا فاذا ظلام ضياء فنسير في ظلام دامس
59: 10 نتلمس الحائط كعمي و كالذي بلا اعين نتجسس قد عثرنا في الظهر كما في العتمة في الضباب كموتى
59: 11 نزار كلنا كدبة و كحمام هدرا نهدر ننتظر عدلا و ليس هو و خلاصا فيبتعد عنا
59: 12 لان معاصينا كثرت امامك و خطايانا تشهد علينا لان معاصينا معنا و اثامنا نعرفها
59: 13 تعدينا و كذبنا على الرب وحدنا من وراء الهنا تكلمنا بالظلم و المعصية حبلنا و لهجنا من القلب بكلام الكذب
59: 14 و قد ارتد الحق الى الوراء و العدل يقف بعيدا لان الصدق سقط في الشارع و الاستقامة لا تستطيع الدخول
59: 15 و صار الصدق معدوما و الحائد عن الشر يسلب فراى الرب و ساء في عينيه انه ليس عدل
59: 16 فراى انه ليس انسان و تحير من انه ليس شفيع فخلصت ذراعه لنفسه و بره هو عضده
59: 17 فلبس البر كدرع و خوذة الخلاص على راسه و لبس ثياب الانتقام كلباس و اكتسى بالغيرة كرداء
59: 18 حسب الاعمال هكذا يجازي مبغضيه سخطا و اعداءه عقابا جزاء يجازي الجزائر
59: 19 فيخافون من المغرب اسم الرب و من مشرق الشمس مجده عندما ياتي العدو كنهر فنفخة الرب تدفعه
59: 20 و ياتي الفادي الى صهيون و الى التائبين عن المعصية في يعقوب يقول الرب
59: 21 اما انا فهذا عهدي معهم قال الرب روحي الذي عليك و كلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك و لا من فم نسلك و لا من فم نسل نسلك قال الرب من الان و الى الابد