السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ليس عيبا أن تكون هناك ضغوط نفسية، تنزل بكل ثقلها وبكل حملها على أرواحنا وعلى أجثاثنا..فهذه طبيعة الحياة وسنة العيش، لكن العيب أن نستسلم لهذه الضغوط ونسمح لها بأن تفقدنا الثبات والاتزان والمناعة، صدقوني..يجب أن نكون أقوياء.. وإليك سيدتي بعض الارشادات لتحقيق الاتزان والثبات أمام جميع أشكال الضغوط:
كوني واقعية
كوني واقعية ولا تحملي نفسك فوق طاقتها من أعباء ومسؤوليات، تكوني "سوبر فتاة" فلا أحد يتصف بالكمال. وتعاملي مع المشاكل بعقلانية وبعقل واع.
اعملي شيئا واحدا في وقت واحد
إنجاز المهام يعطي شعوراً رائعاً بالرضا، فافعلي شيئاً واحداً في وقت واحد، فانشغالك بأكثر من عمل في وقت واحد يعوق الإنجاز ويوقعك في مصيدة الضغط والتوتر.
كوني مرنة
كوني مرنة وتقابلي مع الآخرين في منتصف الطريق، فالمجادلة والعناد تزيدان حدة الشعور بالضغط فإذا كنت على حق تمسكي بموقفك ولكن افعلي ذلك بهدوء وعقلانية.. ومرة أخرى .. بمرونة.
تقبلي الانتقادات بصدر واسع
عندما لا يجاريك شخص آخر تتعاملين معه (صديقتك – أختك – أمك)..، فحاولي ألا تشعري بالإحباط أو خيبة الأمل، بل تقبلي كل ردود الأفعال وتمرني على قبول الانتقادات بصدر واسع منشرح.
لا تخفي شعورك بالضغط والتوتر
لا تحاولي مداراة شعورك بالضغط أو التوتر وإنما اعترفي بحقيقة مشاعرك وأنك قادرة على مواجهتها، وإذا شعرت بحاجة إلى البكاء فلا بأس ما دامت الدموع تخفف من الضغط النفسي.
لا تتذكري التجارب الماضية الفاشلة
اتركي الماضي وراءك عندما تتذكرين تجارب فاشلة مررت بها.. وتخيلي نفسك تضغطين على زر يحمل كلمة STOP وفكري بأشياء أخرى إيجابية.
ابتسمي
ابتسمي.. فالضحك يزيد من تدفق الـ neurochemical الذي ينتج المشاعر الهادئة.
تحدثي بصوت معتدل
اخفضي صوتك.. فإذا كنت معتادة على التحدث بصوت عالٍ.. تحدثي بصوت معتدل متزن فإن هذا سيقلل كثيراً من ضغوطك النفسية.
تحكمي في نفسك ومشاعرك
قللي الضغوط النفسية عن طريق التحكم بنفسك.. وبمشاعرك وردود أفعالك.
سعادتك بيديك
تحركي ببطء .. تنفسي ببطء وعمق وابتعدي عن التفكير بأنك أسيرة الضغوط النفسية والتوترات، وإنما سعادتك بيديك- إن أردتِ- فقط احسمي القرار ورددي: " سأصبح سعيدة ومتفائلة"!
استمتعي بحواسك
استمتعي بحواسك.. مثلاً " حاسة الشم" أحضري وردة واستمتعي باستنشاق عبيرها الفواح.. فقط ركزي على حاسة واحدة وتمتعي بها.. فذلك يهدئ الأعصاب ويوقف التوتر.
كوني تلقائية
كوني صادقة.. ولا تحاولي الظهور في صورة مثالية وإنما كوني نفسك في صوتك وحركاتك وتصرفاتك وابتعدي عن التمثيليات .. فالتلقائية أجمل.
كوني مستعدة
خططي لمستقبلك ونظمي أعمالك ورتبي أولوياتك، فذلك يحميك من الإحساس بالضغط بسبب ضيق الوقت في اللحظات الأخيرة.. بل ارفعي دائماً شعار "كوني مستعدة"!!
احرصي على العبادة
الخشوع والتركيز في الصلاة، الحرص على الصلاح والعبادة يصل بك إلى مرحلة من التحكم في النفس والتأثير على الإفرازات الداخلية في المخ، حيث يتوازن إفراز الخلايا المختصة بالحزن مع إفراز الخلايا المختصة بالفرحة في حال الخشوع ويتحقق لك الاتزان المطلوب.
عليك بالدعاء
حلقي بنفسك مع الدعاء، فالله تعالى يكشف الضر ويجيب المضطر.
تذكري أن الله يراك ويحسّ بك ويحبك
لا تحرمي نفسك من الإحساس بأن الله يراك وأنه معك وأنت في حفظه فرددي أدعية الصباح والمساء.
التدليك يساعدك على الاسترخاء
يعتبر التدليك عاملاً مساعداً لتخفيف التوتر والقلق.. جربي ممارسة ذلك أثناء الوضوء أو الاستحمام.. فقد أثبتت التجارب العلمية أن التخيل أي (التدليك) ما بين أصابع القدمين واليدين حال الوضوء يؤدي إلى الارتخاء الذاتي في الأعصاب!
احسني الالتجاء الى الله
أحسني الالتجاء إلى الله واعلمي أنك تأوين إلى ركن شديد، يمنحك القوة ويخرجك من أزماتك وضغوطك وهي- يا حبيبتي- مهما كبرت.. فالله أكبر!