المعاصي ليس فيها ربيع
وقالت الدكتورة أفراح الحميضي لم تعد عدد من الأمهات قادرة من التوجيه لبناتها في هذا العصر ومنعها من بعض المحظورات، ولا أقصد التضييق عليهن ولكن ترك لها المجال للفتاة فيما هو حلال فتسمح لها باختيار ما يناسبها من الملابس اللائقة وغير العارية وبعض الإكسسوارات الجميلة المناسبة التي تشعرها بأنها تعوض ما حجب عنها كالبنطلون ونحو ذلك لأن كل بنت تريد التميز على الفتيات معها، فبإمكان الأم منحها أشياء تكفيها عن التقليد الأعمى.
ثم ذكرت بعض القصص عن واقع البنات الأليم وطرق ضغطهن على الأمهات لتعرف الأم كيف تتعامل مع مثل هذه الحالات فهناك فتاة ألصقت العلك في شعرها حتى تقصه بالشكل الذي تريد، وهناك أخرى امتنعت عن الطعام حتى تنفذ أمها رغبتها في شراء البنطلون.
ونبهت الحميضي على أهمية المبادئ وعدم تغييرها حتى في اختيار الزوج بأن يكون صالحا مواظبا على عماد الدين "الصلاة" حتى يستطيع مع زوجته بناء أسرة طيبة وبالتالي مجتمع خير إن شاء الله.
مجاهدة النفس
وقالت: صبرت على اللذات حتى تولت والزمت نفسي هجرها فاستمرت
يجب علينا مجاهدة النفس، فلا يسمح للأبناء مثلا بمشاهدة المسلسلات والأفلام لأنهم سوف يستمرون عليها كالطفل الذي ترفع عنه الحلوى فإنه لا يفكر فيها لكن لو ذاقها لمرة واحدة فإنه يستمر في طلبها فهكذا من يشاهد حلقة فإنه يستمر والله المستعان.
وأوضحت الحميضي استغلال الوقت والفراغ لأن كل شيء مسجل علينا ومحاسبون عليه، فمن تريد أن تكون امرأة ربيعية عليها بإيجاد عمل صالح واحتساب الأجر فيه لله.
وأضافت أننا لو شاهدنا الغرب وسعيهم في نشر النصرانية لوجدنا أنفسنا قليلا أمام ما يقدم رغم أنهم على خطأ.
واختتمت الحميضي بقولها: المرأة الربيعية هي من تمتلك صفات الخير، فأسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا ممن يعيش ربيع الحياة الدنيا ويجدد شبابنا وأعمارنا على طاعته.
سأكون امرأة ربيعية
وقالت ريم: هل نحن بحاجة لدراسة الطب وكيف أتعامل مع الحجاب؟ فأجابت الدكتورة أفراح الحميضي:
نعم نحن بحاجة إلى نساء مسلمات يتولين عملية الطب والتوليد ونحو ذلك، ومع ذلك تكون ملتزمة بالحجاب الشرعي الذي يحفظها ويفرض احترامها على الآخرين.
وبينت أم غادة مدى استفادتها من المحاضرة لتعيش ربيعا مختلفا رغم وهج الشمس وحرارة الصيف بقولها: سأكون امرأة ربيعية وأنشر الخير فيمن حولي.
واعتبرت فايزة المحاضرة دفعة قوية مع بداية الإجازة لاستثمار الوقت وزيادة العمر بالعمل الصالح والتطوعي.
ضد التيار الفاسد
وقالت صالحة الخالد: إن قضية الاختلاط بدأت بالتوسع فعلينا كما ذكرت الدكتورة أفراح أن نقف ضد هذه التيار الفاسد؛ لأنه يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.
فإخراج المرأة من بيتها الذي هو مملكتها ومنطلقها الحيوي في هذه الحياة إخراج لها عما تقتضيه فطرتها وطبيعتها التي جبلها الله عليها، والدعوة إلى نزول المرأة في الميادين التي تخص الرجال أمر خطير على المجتمع الإسلامي، ومن أعظم آثاره الاختلاط الذي يعتبر من أعظم وسائل الزنا الذي يفتك بالمجتمع ويهدم قيمه وأخلاقه.