النقود في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم</STRONG>
عندما ظهر الإسلام في الجزيرة العربية، لم تكن للمسلمين مسكوكات خاصة بهم، وذلك لانشغال الرسول الكريم </SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>وأصحابه بتوطيد أركان الدين الإسلامي ومقاومة المشركين، لذلك أقر الرسول محمد </SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>المسكوكات البيزنطية والساسانية التي كانت متداولة قبل الإسلام، ولتنظيم جباية أموال الزكاة أقر الرسول </SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>قبول المسكوكات غير العربية، على الرغم من أنها تحمل شعارات وصور تتعارض مع روح الإسلام وتعاليمه.</SPAN></SPAN></STRONG>
</SPAN>وقد كانت المسكوكات الفضية المتداولة في صدر الإسلام على نوعين، السود الوافية ( البغلية ) والطبرية العتق، وكانت الأولى تزن ثمانية دوانق والثانية أربعة دوانق، مما أوجد مشكلة في دفع الزكاة، ثم اتفق الفقهاء فيما بينهم على أن ينزل من وزن السود الوافية دانقان وتضاف على وزن دراهم الطبرية ليصبح كلا النوعين من الدراهم ستة دوانق. كما قسم الرسول </SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>الدنانير البيزنطية التي أرسلها إليه قيصر الروم بين أصحابه.</SPAN></STRONG>
</SPAN>مما سبق نجد أن الرسول الكريم </SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>أقر تداول الدنانير الذهبية البيزنطية والمسكوكات الفضية الساسانية بعد أن غير في أوزان الأخيرة.</SPAN></STRONG>
</SPAN>وقد كانت الدنانير المتداولة أيام الرسول </SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>عبارة عن قطعة مستديرة من الذهب، نقش على الوجه صورة هرقل وحده ( أو مع ولديه هرقليوناس وقسطنطين ) وقد قبض كل منهم على صليب طويل وتوج رأس الصليب بصليب آخر، أما الوجه الآخر للدينار فقد حمل نقش الصليب قائماً على مدرجات أربعة تحيط بها عبارات الأدعية ونصوص تذكر مكان السك بالحروف اللاتينية.</SPAN></STRONG>
</SPAN> </SPAN>أما الدراهم التي كانت متداولة أيام الفتح الإسلامي فقد كانت من النقود الساسانية الفضية التي حملت على أحد الوجهين صورة نصفية بوضع جانبي للملك الساساني الحاكم وعلى رأسه التاج ونصوص مكتوبة باللغة الفهلوية تذكر اسم الملك وأدعية، أما الوجه الآخر فقد حمل دكة النار المجوسية ويقف على جانبيها حارسان مدججان بالسلاح ونصوص بالفهلوية تذكر مكان السك، وقد توزعت على طوق المسكوكة رسومات لهلال ونجمة على الجهات الأربع.</STRONG></SPAN>
</SPAN>أما الفلوس النحاسية البيزنطية فقد حملت على الوجه صورة للإمبراطور البيزنطي الحاكم، وعلى الظهر الحرف M</SPAN> </SPAN> الذي يرمز لقيمة الفلس، وقد أقر الرسول </SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>هذه الفلوس، وأضاف عليها الخليفة عمر بن الخطاب </SPAN></SPAN></SPAN>t</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>اسمه بالحروف العربية وذلك سنة 17 للهجرة</SPAN>